غيمه الاحلام

هناك في غيمة الاحلام كنت اجلس و في ايدينا لوحة بيضاء نرسم عليها احلامنا التي رسمت بقلم الطفولة
و حددت بالحرية و لونت بلون السلام لتظهر لوحة حب الوطن




انتهت لوحة احلامنا لترسل الى غيمة لعرضها لانها رسمت بايادي الطفولة و التي حملت


حجارة التقطت من ارض الاحلام فلسطين


و بعدها و ضعنا لوحتنا على خشبة الوطن لنرى ما حكمنا مع هذه الوحات فنظرت الى الحكام لارى وجوه مليئة بتجعيد الحقد
وحبوب متناثرة على هذه التجاعيد تحمل القسوة بكل معانيها ويغطيهم رداء اخضر باختصار هم جيوش الاحتلال
الذين يملكون بايديهم كل ما رسمناه في لوحتنا
و بعد رؤيتنا لهذه الوجوه التي لم نتوقع رايتها بدات ملامح القلق تظهر على ملامحنا البائسة
فكل واحد منا بدا بالهمس في اذن الاخر نتحدث عن قلقنا و عن الرصاصة التي ستخترق احلامنا
ثم نظرنا الى الحكام ليشرعوا في رفع بنادقهم و يبدا التحكيم و نحن متلهفين الى سماع النتائج
و بدل سماعنا لصوت التصفيق سمعنا صوت اطلاق رصاص كان موجه نحو لوحتنا التي كانت تحمل
مجرد رسومات تعبر عن الحرية فطاطانا رؤسنا مخذولين والدموع تذرف من اعيوننا كانهم يلقون قنبلة غاز امامنا
لكن انا ابقيت راسي و حلمي مرفوعين مصرتا على تحقيق حلمي الذي رسمته ابقيتهم مرفوعين لوهلة لان جسدي احس بيد اشبعت
بالدم والحقد قد انتزعتها وانتزعت من رسمها ليرسلونا الى غيمة اخرى كانت تحمل مخيمات
مليئة باطفال اتو قبلنا لنجر الى احدى الخيمات التي كانت تحمل عنوان اطفال فلسطين لنعيد حلمنا
لكن هذه المرة سنعيده على لوحة سوداء لنغمرها بالدم الاحمر دم الشعب الفلسطيني
الذي هدر الاف المرات نرسم المجاهد الذي عاش برفقة الزنزانة التي اصبحت صديقة له
واصبحنا نستضاف عند حكامنا الاسرائليين ليستقبلونا برصاصة
ليرسموا على جسدنا بادوات التعذيب و يلونها بالدم الاحمر وما زالوا يرسمونها على ارض الواقع ياسرون ويقتلون ويشردون
وها هم الان يحاولون امساك الاقصى بكلتا يديهم يحاولون حفر اسمائهم داخل احشاء الاقصى
و يدنسون ترابها لكني ولا باس سابقى احلم بان ياتوا رجال من عرق اصيل يطهرون اقصانا و يفكوا قيد اسرانا ليرفعوا لواء فلسطين
لاراه يرفرف في الاعالي يرفرف تحت سماء لاتذرف دموع الحقد بل تذرف دموع الفرحة من اجل
فلسطين لارى مروج خضراء تحط عليهم طيور بيضاء و عن نفسي سارى قلبي ينبض من جديد ينبض بحب الوطن


وفي النهاية اقول


فلسطين
يا حلما مرسوما على لوحتنا
و يا ارضا تداس من قبل اعدائنا
ويا راية ترفرف في الاعالي
و يا ورقة تحملت حبرا
سقط ليرسم كلمة الحرية
يا فلبا ينبض بالحنية

شكرا كتير على هاد الموضوع الله يفك حصار فلسطين يا رب امين

يا رب والله ما في بعد فلسطين