جئيت ابحث عن عينيكي حبيبتي

قد جئتُ أبحث في
عينيكِ مولاتي ..
عن الحياة ِ
عن الإنسان ِ

عن ذاتي .
عن الوجود ِ
عن التاريخ ِ
عن قدري ..
ما فات من عمري

عن يوم
ي الأتي ..
شقيتُ من غربتي
بين النساء ِ
فهنْ ..
جميعهنَّ سعيرٌ

في جراحاتي ..
أبحرتُ بين نساء الأرض قاطبةً ..
فلم أرَ غير أمراض و عاهات ِ ..
جميعهنَّ رؤس ٌ
لا عقول بها ..

لا شيء يسكنها
غير السخافات ِ ..
إيمانهنَّ لغير الله معظمه ُ..
يشركن بالله ِ
أرباب الريالات ِ..

تكاد تسمع أنات العباد إذا ..
لاكت ْ
قواطعهنَّ أجساد الحكايات ِ ..
و أنت ِ منطقكِ
الصمت الحكيمُ

و في ..
عينيك إن نطقا
سر البلاغات ِ ..
عيناك جاوزتا
أرض الحروف الى ..

دنيا الخلود ِ..
و أفلاك الكمالات ِ ..
يا وجهة الروح ِ
ضميني لأسمعها ..
نبضات قلبك ِ

تشدو بين نبضاتي ..
فديت ُحسنك ِ
ضميني
لأطلقها ..
من داخل الصدر ِ

صرخاتي و آهاتي ..
و دثريني بثوب الحب ِ
و اضطجعي ..
في داخل القلب ِ
بثي ميت اناتي ..

و لترسليها من الأعماق ِ
إن بها ..
عتق لروحي منْ
أغلال مأساتي ..!
أنا الأسير هنا

في وحدة قتلتْ ..
فيَّ الحياة َ
وغالتْ في عذاباتي ..
أنا الغريب هنا
لا شيء يعرفني ..

إلا هواك ِ
و الامي
و دمعاتي ..
إذا المساء كسى
روحي عباءته ُ..

السوداءَ ..
و اصطبغتْ
بالحزن راياتي ..
أسلمتُ للشعر أمري
و ارتحلتُ وفي ..

عينيك ِ يا حلم البحار مرساتي ..
الشعر يكتبني
سراً على ورق ٍ..
من الليالي
سميعات ٍ كتومات ِ

الشعر مرآتي التي
بالحرف ترسمني ..
و عينك ِ الشعر ُ
يا ليلى
و مرآتي..

في كل لحظة عشق ٍ
أستفيق بها ..
يصطادني عطر احلامي البريئات ..
أيام كنا
على الشطئان ِ

تشعلنا ..
روح الخليج ِ
و تطفينا بموجات ِ ..
فأضرب الكف َّ
محسوراً
على زمن ٍ..
و تدمن الهمَّ

و الآلام َ

كاساتي ..
الحب ليس سوى
عينيك غاليتي ..
في الروح نورهما
يا روح سيهات ِ